מבית מזון - תגובה יהודית לרעב

ما هو “انعدام الأمن الغذائي” / يشاي منوحين

ما هو الأمن الغذائي؟ 

“الأمن الغذائي” هو مصطلح بسيط يعني الحصول المنتظم على غذاء صحي وكافي من أجل حياة نشطة وصحية. عندما لا يتوفير ذلك ينشأ لدينا مصطلح: “انعدام الأمن الغذائي”، وهو يأتي لوصف حالة من عدم الحصول المنتظم على الغذاء المناسب. ما قبل عهد كورونا كان هذا المصطلح منتشرًا بالأساس بين الباحثين والمهنيّين. اليوم اندرج هذا المفهوم في حيّز الخطاب العام. لقد كشف استطلاع جزئي نشرته مؤسسة التأمين الوطني في كانون الأول (ديسمبر) 2021، بأن 522،000 عائلة (16.2٪ من العائلات في إسرائيل) تعيش في ظروف انعدام الأمن الغذائي، منها 265،000 عائلة (8.2٪ من العائلات) تعيش في ظروف انعدام الأمن الغذائي بشكل حاد، أي في حالة الجوع. تقرير الفقر البديل لعام 2021، والذي يركّز على احتياجات العائلات، يقدّر أن عدد هذه العائلات أعلى من ذلك، أي أن هناك حوالي 633،000 عائلة تعيش حاليًا في حالة انعدام الأمن الغذائي. 

 

 من هو الآمن من ناحية التغذية؟ 

هناك دراسة أجراها مركز “تاوب” في عام 2017 بعنوان “إنه خُبز الفقر: من يستطيع شراء سلة غذاء صحي؟”. فحصت هذه الدراسة متوسط ​​دخل الأسرة ونفقاتها وقدّرت التكلفة الشهرية لمتوسط ​​سلة الغذاء الأساسية للشخص البالغ بمبلغ 844 شيكل وللطفل بمبلغ 737 شيكل. وبشكل غير مفاجئ اتضح أنه في العُشرَين الأخيرَين، في لائحة دخل الأسرة، فإنه “ليس بإمكان العائلة شراء السلة الصحية، بسبب محدودية دخلها وبسبب المصروفات الأخرى المطلوبة منها”.

في شهر يونيو (حزيران) 2021، نشرت وزارة الصحة ما يُسمّى “القوس الغذائي” الجديد وكذلك “التوصيات الغذائية الجديدة”. عاملو وعاملات مؤسسة لتِت”לתת”، توجّهوا إلى شبكات التسويق واشتروا سلة الطعام الموصى بها، وهناك تبين لهم “أن عائلة مكونة من خمسة أفراد، الوالدين وثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 و- 9 و- 12 عامًا، عليها أن تنفق 3،186 شيكل شهريًا من أجل شراء سلة الغذاء الأساسية الصحية”، هذا في الوقت الذي يبلغ فيه الإنفاق الفعلي على استهلاك الطعام البيتي لـ 40٪ من سكان إسرائيل حوالي 2،100 شيكل شهريًا (استطلاع بشأن المصروفات والدخل- مكتب الإحصاء المركزي 2018). 

 

من يهتم بالأمن الغذائي؟ 

على الرغم من ارتفاع معدل انتشار حالات انعدام الأمن الغذائي في السنوات التي سبقت وباء كورونا، إلا أن هذا الأمر يُقابل بتجاهل سياسي كامل – حيث لم تقم السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية، بتخصيص الوقت اللازم الموارد اللازمة للحد من هذا الانتشار، وفي الوقت نفسه لم تستجب السلطة القضائية للالتماسات بهذا الشأن. وكذلك لم تجد الحلول الممكنة طريقها إلى طاولة الكنيست والحكومة، أو إلى جدول الأعمال العام وإلى قاعدة ميزانية الدولة. تم إجراء عدد قليل من الاستطلاعات والدراسات والتنبؤات حول هذا الموضوع، وحازت هذه المواضيع على اهتمام قلة من الباحثين وفقط عدد قليل من صانعي السياسات اهتموا بالفئات السكانية الأكثر تضررًا بسبب انعدام الأمن الغذائي الشديد: طالبي اللجوء، الحريديم، العرب وعاملي المقاول – وفي المقابل تم تجاهلهم في الخطاب العام. “إذا استثنينا العرب والحريديم، فإن وضعنا ممتاز”، ادّعى رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو ذات مرة، وبطبيعة الحال فلا حاجة لبحث جودة حياتهم.